jeudi 10 septembre 2009

العمل الجمعوي بمنطقة فم الحصن-إقليم طاطا


إن الإشكالية الأكثر تداولا لدى المهتمين بالشأن الجمعوي بمنطقتنا تتمحور حول ماهية الأسباب الكامنة وراء تدهور العمل الجمعوي الحصني.

تزخر منطقة فم الحصن بمجموعة من المؤهلات التي قد تجعلها أكثر فاعلية جمعويا,إنها تحتضن بين ظهرانيها أطرا تربوية وفاعلين جمعويين يملكون من التجربة والمكون الثقافي ما قد يجعلهم ينهضون بالعمل الجمعوي المحلي,مع ذلك فالركود هو السمة الغالبة على أرض الواقع.

التعدد والاختلاف في الأهداف المرسومة من أهم الميزات الأساسية للنسيج الجمعوي بمنطقتنا فهذا التعدد و الاختلاف إن تم استثمارهما بشكل معقلن لخطونا خطوات مهمة نحو احترافية العمل الجمعوي عوض أن يكون عملا تطوعيا وتقليديا.

لقد تأسس هذا الزخم الكبير من الإطارات الجمعوية التي يزيد عددها عن20 إطارا,ساندا إلى نفسه (أي الزخم) توعية الساكنة ثقافيا وفكريا وسياسيا,إحياء المنطقة تنمويا,تنقية العقول من الثقافات الساذجة والخرافة والشعوذة,تثقيف المنخرطين بثقافة بديلة وخلاقة...إضافة إلى تنوير المرأة الحصنية وإخراجها من سوا دية الجهل والأمية والاضطهاد,تربية الطفل على المواطنة الحقيقية وتأ هيل الشباب وحمايتهم من الآفات و الانحرافات...مشروع إنساني كبير,لكن للأسف ما على الواقع مخالف تماما لما هو على أوراق القوانين الأساسية والداخلية للإطارات الجمعوية.

إن بعض الإطارات غدت على الطريق بحيث بين الفينة والأخرى تنظم لقاءات وندوات,عروض مسرحية وأمسيات فنية ورياضية,لكن على المستوى التنموي مازلنا لم نحقق مايشرف إن لم نستثني بعض الخطوات المحتشمة.

وتبقى الصراعات التي تقع داخل هياكل الجمعيات وبين الإطارات بعضها ببعض من أهم مسببات التي أخرت نماء العمل الجمعوي بمنطقتنا,صراعات سياسية وإيديولوجية...خلافات قد تصل في بعض الأحيان إلى الكراهية والتمييز والقطيعة.أما المقرات فتبقى شاغرة يملؤها الهواء والغبار,لا تجهيزات و لا منخرطين,فقط أبنية وجداريات...

إن الغيورين على هذه البلدة وعلى العمل الجمعوي مافتئوا ينادون إلى تنسيق بين كافة الإطارات ,تنسيق يبقى كلمات تتدفق من الألسن ولا بادرة جدية لتفعيل ذلك,بل هنالك من يسعى إلى تدمير حتى هذه الفكرة كمشروع...ليبقى الحال كما هو و ننتظر ساعة وأد الإطارات المتبقية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire